الاثنين، 15 فبراير 2016

الصويرة وأَكَلَةُ المَضِيرَة

المغرب 5
الصويرة وأَكَلَةُ المَضِيرَة
من المغرب كتب : مصطفى منيغ                           
مدينة الصويرة سكنها "ريح "، من ذوي البصيرة لا يستريح ، أضفى على مريديه بركة ضريح ، مُحتفى بالمدفون داخله حياً تمويها في السر دون التقيد بتصريح ، يُحَصَّلُ بحسه الجاه والمنصب ويظل خلف الستائر بعيدا عن أي تجريح أو مديح ، إذ المهمة ما ينتج عنها بعد سنوات أو قرن بالمعنى الشبيه بالصريح ، عند  نبغاء فضلوا حتى الساعة التفرج على موسم "كْنَاوَة" وليس المساهمة بالرقص مَنْ للخروج به عن التوازن مع الأصيل يُبيح .
مدينة الصويرة اشتكى من التاريخ لبه داخلها بما أضيف إليه من روايات منتمي فيها سائح، جر بها عاشقة أمريكا لتلهو وعن جو المواقف المبدئي منها تزيح ، كأن القضية مجرد توزيع الخصوصيات المبتكرة عن قصد لتشتيت الإجماع الوطني، لدهاء سياسة ظن واضعوها، أن المغاربة في اختياراتهم الأساس ميسور اختراقهم لأهداف بعيدة في جوهرها، عن التنمية أو الازدهار أو الاستقرار .
الموضوع شائك ، لمن في كل شيء يشكك، وعادي للواثق من النفس بالنسبة لمن لا يملك شيئا من الذهب أو له منه السبائك ، إن كان عارفا أن المغرب حينما أعلن قيام دولته فعلها مطمئنا أنها مستمرة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ولا يحتاج في ذلك، لا وسيطا للعب أي دور ،ولا مخططا عن بعد بما يتوصل بها من تعويضات مسرور، ولا متحالفا مع دولة وعد بلفور ، فقط الإيمان ، أنه للمغاربة كيفما كانوا وأينما كانوا أول وآخر وطن. 
مدينة الصويرة صخرة تستحم منذ الأزل بضخات تلاطم أمواج بحر قاسي عليها ، هذا قدرها ، وَمَن جاء على أصله لا سؤال عليه كما ذهب حكماء اللغة أيا كانت هذه الأخيرة. مصيرها المتجدد لا تتحكم فيه برامج الجمعيات السياسية التي بفرط تشابه تصرفات بعضها لم تعد مؤهلة (في المجمل) لأي تصنيف أكانت من اليسار أو اليمين أو الوسط ، فقط حملات دعائية متكررة لدرجة الشعور معها بالملل، أثناء الاستحقاقات الانتخابية وهي تردد شعارات لا تواكب الواقع ولا تقترب بنسبة معقولة إليه ، فقط لجر الانتباه أنها في دولة ديمقراطية تحيا . ولا تميل لغد يفقدها هويتها بالكامل، ولا مَن يمنّ عليها بترفيه موسمي لترسيخ "فلكلور" حوله البعض (بإيعاز من صاحب نفوذ) ليكون وعاء تقارب بين شعوب لها بواسطته جزءا من طقوس هي ادري بالتمثيلية الروحية لديها، عكسنا تماما.
مدينة الصويرة جَرَّ الزمان عليها ما لا تشتهيه المدن ، حينما سلَّط اتجاهها مَن استغل في الأقصى مرحلة الانكماش والانزواء والدخول في قاعة الانتظار، تحسبا لكل من يفكر في جعل هذه المنطقة تعج بمظاهر الازدهار ، وتلك حكاية مهما أراد البعض إبعادها عن أذهان العارفين (بعد بحوث مُضنية قاموا بها) لا زالت حية تتربع أي تعبير عن الحقيقة خدمة لصفحات غُيِّبت عن مجلد التاريخ المحلي ، التي عثرت على بعضها بالصدفة حينما زُرت شخصيا مدينة "فارو" البرتغالية ذات يوم ،؟ ألم تكن عاصمة للمغرب اقتصاديا ؟، ألم تتقدم في صناعة الصباغة استخراجا من الرخويات ؟، ألم ينفذ المهندس الأوربي  تيودوركورني (Cournut Théodor ) كل التعليمات الممنوحة له  من طرف السلطان سيدي محمد بن عبد الله انطلاقا من سنة 1760م لإعادة بناء ذات المدينة من جديد ، على أنقاض ذاك الماضي التليد ، لتكون جوهرة زمانها ، مَثَّلَ عمرانها رغم الحجم الصغير، ما عُرف في بعض المدن الجميلة لشبه الجزيرة الايبيرية وبلاد الغال ؟، عشرات الأسئلة وأخريات أشد عمقا منها ، تؤكد أن الصويرة رأس حربة إن وُضع ماسكوها في الطليعة تجمع السيل الهادر مطالبا الإنصاف في صرف مبلغ الغلاف الناتج استخلاصه عن الثروة الوطنية بالمفهوم الشامل ، نأيا عن التقسيمات الإدارية القائمة على البعد السياسي ، والمغاربة أذكياء يفهمون وبسرعة القصد . وأن يكف من يريد أن تظل الصويرة قائمة على العفاف والكفاف وتجارة الخزف ، علما أنها مؤهلة لتكون بنفس المواصفات النبيلة أيضا ورائدة في مجالات الملاحة البحرية تكوينا وممارسة وما يدخل في عموميات الصيد البحري ذي المقاييس العالمية وواجهة فكرية محلية المصدر دولية الانتشار تعانق في الموضوع كبريات الساحات الأمريكيات ، ومنها الشمالية (كندا والولايات المتحدة الأمريكية) وأمريكا الجنوبية ، وأمور أخري سنحاول التطرق إليها مستقبلا . أما أكلة المضيرة وهم جلوس على الأرائك الفاخرة ، يتلذذون بما يتلقفوه من أخبار النائمين على حصيرة ، المتراكضين كل فجر لطرق أبواب الرزق الحلال لاحتساء "الحريرة"، أن الوقت حان للتفكير في الابتعاد (ولو المرحلي) عن ذاك "الريح" الذي من ذوي البصيرة لا يستريح .  

الأحد، 7 فبراير 2016

بُرْكانُ بِرْكان

المغرب 5
بُرْكانُ بِرْكان
مصطفى منيغ
على اللاإنصاف واللاعدل يغلي بحمم الغضب المجتمعي المجمَّعِة في القعر تترقب المسؤول النزيه المتقي المحب للمغرب وشعب المغرب العظيم حفظه الله ورعاه حتى لا تتعالى ولا أحد يستطيع (آنذاك) على حصرها مهما استعمل ، أو لأي آلة قمع مال ، أو عجن النساء بالرجال ، في أتعس صورة غير عابئ بحرمة الدم على الطرقات إن سال.
 ذاك البركان البَرْكاني المحصور بين عقلاء الضمير والعقل وما تبقى من حكماء الفصل الذين استعملوا المحال، حتى لا يقع ما يعجز عن تصوره البال.
الفساد زاغ، بسبب مَن طَغَى، والعيش مُرٌ باستثناء من في إسطبلات المذلة فوق روث البهائم تمرَّغ ، والسائل الحرام أصفره كالأحمر المبتاع بعرق النكساء، يملأ كل مساء ، تلك الأمعاء، ليقودها النشاط للتفنن في الشطط دون حياء، كأن الدار بلا تاريخ ولا هوية ولا دولة ترعاها من ألفها إلى الياء، كما توصي بذلك القوانين ويرضي عنها باري الأرض والسماء .
لن تكون التعابير قاتمة بعد اليوم ، ولا غامضة في الغد لدى العموم ، للإشارة الصريحة لناثري السموم ، ومكدسي الغم الحالي على المتوارث من الهموم ، الباقية (بتصرفاتهم) برتقالة "بركان" مسقية بعبرات عمال الحقول يشتكون للأيك المحمل أشجاره بالمُصَدَّر للغرب والشرق ، عن طعنة الاحتكار في ظهر من صبر خوفا من إملاق ، ما دام الظرف ضد الفرد إن طالب بما يعود إليه كحق .
إنسانية الإنسان ، في مثل المكان، خذلها هذا الزمان، بظهور بعض فاقدي حاسة الحنان ، المستولين على أغلبية أرزاق ساكني "بركان" ، دون تقديم مقابل يصب في تنمية المدينة داخل أي ميدان .
حوامض هذا الثرى ، في الداخل كالخارج منتشرة ، وعن ذلك غير الثرثرة لا شيء نرى ، إن تجولنا في أحياء معينة نشعر بالفوارق تولول كالحاصل في القرى ،التابعة لها (عند الاستحقاقات الانتخابية) أو المجاورة، بعض وجوه بسمات مكفهرة ، وأخرى تبدو (حقيقة) مقهورة ، نساء يصارعن على البقاء داخل بيوتهن منتظرات الفرج حماية للشرف وحفاظا على بقايا تربية أصيلة مفعمة بالحشمة والوقار والأفعال الخيِّرة النيرة ، وأخريات ساقهن التأثر بإدعاء حداثة غير مفهوم إقامتها داخل مجتمع فاقد لأبسط حقوق المواطنة الحقيقية وليس الموعود بها كحلول من طرف ساسة يحيون فرصة أخرى، متجددة للضحك على الجميع لغاية معلومة بنتائج لن تسرهم قطعا يفاجؤون بها  هذه المرة. 

موشحة بالسواد تعاطفا مع اسمها "أبركان" الامازيغي ومعناه بلغة الضاد " أسود"، ووفاء لدوار كَبُرَ وتوسَّع حول قبر المؤسس الولي الصالح أمحمد أبركان بن الحسن بن المخلوف الراشدي المتوفى عام 868 ه ذي الأصل الجزائري وتحديدا من منطقة جبل راشد ، تنبسط في سهل "تريفة" الغنية تربته  ، في شمال المغرب الشرقي موقعها ، حيث أقام زعيم بدرجة ملك هو "منكوش" أمزيغي في عصر غابر  أقدم من القِدم مذكور في تاريخ "بني يزناسن" ، ويكفى هذه المدينة قربها ل"تافوغالت" حيث الحضارات شَرَّفَها الانبعاث أو المُرور، من أو على، هذا المكان المليء بالهيبة كخزان للإنسانية وكتاب صخري دوَّن على امتداد عصور ما قبل العصور ما ترك بصماته على زمان الحياة البشرية فوق الأرض برمتها، الجاذب أهم الباحثين في التخصصات التراثية، عساهم واجدون الإجابات الصحيحة المعلنة عن نفسها بالدلائل العلمية، النائية عن الشك، القريبة يقينا من الواقع ، وهكذا تجلى حيالهم ما جعلهم يتسابقون في إعلان النتائج على سكان العالم مبشرين أن هنا في مغارة "الحمام" وشقيقتها الطبيعية "الفرس عُثر على أول حلي تجمَّلت به امرأة على الأرض إطلاقا، مما يؤكد أن للمغرب مكانة متقدمة في الأصل البشري ، إن أهملها عن (نية حسنة) فقد جاء من يُذكِّره بذلك (علماء منتسبين لمختلف جامعات الغرب المحترمة) خدمة لحقائق ظلت مغمورة لأسباب لم تعد خفية كأشياء أخرى واصلون بعون الحي القيوم ذي الجلال والإكرام على ذكرها .  (يتبع)

تطوان والدفع بأغلى ثمن

المغرب 5
تطوان والدفع بأغلى ثمن   
مصطفى منيغ
يُصَغِّرُ مِنْ قيمة نفسه بل يسخر منها من يدعي أن المغرب بلد ديمقراطي ولو من باب الانبساط  . و الحديث في هذا السياق لأي نتيجة يؤدي، ما عدا الدخول في جدية أي تَّمَوْقُعِ رصين ينبثق عنه النهوض بجناحي الحرية والتنمية من أجل التطور البين المتساوي التأثير إنتاجا واستهلاكا وتصريفا لثروات الوطن بالتساوي ومتابعة كل وطواط ،  ما دام أخرها جورا تُحوُّل قائل الحق إلى المُدَوَّن في قائمة الاحتياط ، حتى يتعرض لاعتداء مدروس تحت عنوان الشَّطط . الشعب المغربي العظيم حفظه الله ورعاه يعرف القضية بأدق التفاصيل لذا عزف (في أغلبيته الساحقة) على تصديق فحوى شعارات لا أساس لها على أرضية الواقع وعلى إفرازاتها أصلا لا يعتمد وإن أُقحمت كتوطئة في كل تخطيط.
الديمقراطية كأسلوب في الحكم مُغيّبة بالمفهوم الشامل في الدول المتخلفة العاملة حكوماتها على تفقير وتجهيل مواطنيها والزج بهم في متاهات البحث اليومي على الحلول الناجعة لضمان قوت يومهم ولو في الحد الأدنى ،الساهرات (عكس ذلك) على توفير كل الخدمات الأساسية ، أو الداخلة في إطار الكماليات، لنخب لا دور لها ولا مجهود تقدمه اللهم نفوذا نافذا تملكه تحرك به الأحرار والحرائر ليصبحوا في خانة العبيد، تقيدهم المذلة من شروق الشمس إلى الغروب، ومَن تخلَّص لوعي ركب عقله اتهموه بالمشاغب العنيد ، وهذا لم يعد مقبولا (مهما كانت بعض الانفراجات حاصلة) في الألفية الثالثة من عصر، الكل فيه مفضوح لدى الكل ،والجميع متيقن أن العدل الدولي لا يظلم أحدا .
الديمقراطية تقتضي التعامل بالرأي ألأكثر مقاربة لتحقيق ازدواجية الإصلاح، الراغبين به أصحابه، توفير خدمات رفيعة المستوى، المقدمة للأوعية البنيوية بما فيها التعمير وترجمة مخطط التهيئة بخلق برنامج علمي منطقي موضوعي  يستوعب حاجيات السكان ومستقبلهم المكيف مع الوضع الجديد بعد الانتهاء من نفس الإصلاح، ما وقع في تطوان شيء جميل حقا ، كلف أغلفة مالية خرافية ، لحد الآن الشعب لا يعرف بعض مصادرها حتى يعي أبعادها بالكامل ، شيء رائع لكنه منقوص بصورة ملفتة للنظر بشكل صريح إن أردنا التطرق لوضعية غالبية السكان الداعية لدق ناقوس الانتباه . انتشار الورود في الأزقة ، وصرف المليارات على ترصيف الممرات ، والصباغة ، وفتح المسالك، وتعبيد الطرقات الرئيسية ،وتشييد الجسور، ومد الإنارة العمومية، وتنظيف  الحدائق والساحات الخضراء، وإعادة هيكلة الأحياء ، وكل ما يدخل في هذا المُنجز التاريخي الكبير ، لا يعنى معالجة الحاجيات المجتمعية بما يلزمها الاطمئنان لمثل التحول  .

... ما يشد الملاحظ النزيه المحايد المحب لمحيطه ووطنه، تلك الخلاصات لأدعية أناس أتاحت لهم الظروف وثقة الغير بهم ما جعلت منهم نجوما في السياسة وتدبير الشأن العام في هذه ال"تطوان" المحلقة كحمامة ناصع البياض ريشها، الحالك ما يختلج داخلها، من حراك صامت هادئ تمتاز به حينما تريد التعبير عن عدم رضاها وهي تنشد الحياة الكريمة والعيش الحلال يرافق البنيان، الظاهر لكل إنسان ، لكن سرعان ما تمكن هؤلاء النجوم الذين تعايشوا تهربا من أداء واجباتهم مع كل الفنون، فأداروا الظهر للمدينة وأهاليها وانصرفوا لقضاء مآربهم الخاصة ، كان عليهم اللجوء للعقل والاعتراف المسبق أن لكل بداية نهاية تناسبها تماما، أكانت طيبة فأطيب منها تصبح ،أو نيتها سيئة فأسوأ ما ستتعرض له تعود . فمن جمَّدهم حتى تدخل الملك محمد السادس لتتجمَّل تطوان كفاتنة مغربية يخطب الآن ودها الأوربي كالأمريكي ؟، وأين رست قواربهم حتى هب عليها ريح العمل المُتقن لتغرق في بحر مساءلة عارمة ستطالهم يوما ما ،أقرب منهم أكثر مما عنه بالدهاء يتهربون ؟. مثل التحولات لها سجل خاص رصد حالات لا بد وأن تشكل المرجع الأساس لمتخصصي التاريخ المُؤسس علميا لإظهار من عَمِل مُخلصا لازدهار تطوان، ومن اكتفى بكل ما يؤدي للنفخ في ذاته حتى وصل على حساب نفس المدينة لما هو عليه؟ . لقد اختفى من اختفى للتخطيط التآمري الموجه للتخلص من أسماء كانت وفية لالتزاماتها مع السياسات المسطرة من أحزاب انتسب أصحابها إليها من زمان كمناضلين غرضهم البين، يتجسم في الضغط المباشر على المسؤولين المحليين والمركزيين، بالطرق المشروعة كي ينتبهوا إلى الحالة المزرية التي وصلتها مدينتهم تطوان عاصمة الشمال آنذاك، في وقت كان من الميسور البدء في برمجة إصلاح شامل تتعاون في ضبطه وتمويله وإخراجه إلى التنفيذ، كل الجماعات المحلية المتواجدة وفق تقسيم إداري جزَّأ المُجزَّأ لاعتبارات انتخابية، في محيط النفوذ الترابي لإقليم تطوان ،المتوفر على صلاحيات لتدبير الشأن العام كأقصى سلطة في الناحية ، لكن المسألة لم تجد آذانا صاغية لنداءات تكررت ،أبرزها ما نشرته "جريدة تطوان" التي أسسها كاتب المقال مصطفى منيغ ، وتُعَدُّ تلك النداءات مواقف ذات قيمة تاريخية تؤكد أن ما حصل الآن من تحول لم يصدر عن فراغ ولكن بعد نضال كلف الكثير من المعاناة تحملها الشرفاء الذين آن الأوان ليعلم من يرفع صوته بالافتراءات أن تطوان صمدت، كي تعيش محافظة على مستواها الأدبي وشخصيتها المميزة الفريدة ذات الأذرع الواصلة الند للند مع الحضارة الايبيرية ،وبخاصة "غرناطة" الاسبانية ، التي حسبتها معنويا شقيقتها في الشق المتعلق بالهندسة المعمارية والفن المخلِّد للحظات الفرح والقرح المعاشة طيلة قرون، بدأت تتبدد أحداثها الدالة على التلاحم المغربي الاسباني البعيد عن النزاعات المترتبة عن سياسات أراد بها الجانبان تفضيل مصالحهما الحيوية على أي شيء آخر .